responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 723


ولمهذب الدين يوسف بن أبي سعيد من الكتب شرح التوراة الصاحب أمين الدولة هو الصاحب الوزير العالم العامل الرئيس الكامل أفضل الوزراء سيد الحكماء إمام العلماء أمين الدولة أبو الحسن بن غزال بن أبي سعيد كان سامريا وأسلم ولقب بكمال الدين وكان مهذب الدين السامري عمه وكان أمين الدولة هذا له الذكاء الذي لا مزيد عليه والعلم الذي لا يصل إليه والإنعام العام والإحسان التام والهمم العالية والآلاء المتوالية وقد بلغ من الصناعة غاياتها وانتهى إلى نهاياتها واشتمل على محصولها وأتقن معرفة أصولها وفصولها حتى قل عنه المماثل وقصر عن إدراك معاليه كل فاضل وكامل كان أولا عند الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه ابن عز الدين فرخشاه بن أيوب معتمدا عليه في الصناعة الطبية وأعمالها مفوضا إليه أمور دولته وأحوالها ولم يزل عنده إلى أن توفي الملك الأمجد رحمه الله وذلك في داره بدمشق آخر نهار يوم الثلاثاء حادي عشر شهر شوال سنة ثمان وعشرين وستمائة وبعد ذلك استقل بالوزراة للملك الصالح عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب فساس الدولة أحسن السياسة وبلغ في تدبير المملكة نهاية الرياسة وثبت قواعد الملك وأيدها ورفع مباني المعالي وشيدها وجدد معالم العلم والعلماء وأوجد من الفضل ما لم يكن لأحد من القدماء ولم يزل في خدمة الملك الصالح وهو عالي القدر نافذ الأمر مطاع الكلمة كثير العظمة إلى أن ملك دمشق الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل وجعل نائبه بها الأمير معين الدين بن شيخ الشيوخ وكان لما ملك دمشق أعطى الملك الصالح إسماعيل بعلبك ونقل إليها ثقله وأهله وذلك في سنة ثلاث وأربعين وستمائة وكان أمين الدولة في مدة وزارته يحب جمع المال وحصل لصاحبه الملك الصلاح إسماعيل أموالا عظيمة جدا من أهل دمشق وقبض على كثير من أملاكهم وكان موافقه في ذلك قاضي القضاة بدمشق وهو رفيع الدين الجيلي والنواب ولما بلغ نائب السلطنة بدمشق وهو الأمير معين الدين بن شيخ الشيوخ والوزير جمال الدين بن مطروح بدمشق وأكابر الدولة ما وصل إلى أمين الدولة من الأموال قصدوا أن يقبضوا عليه ويستصفوا أمواله فعملوا له مكيدة وهي أنهم استحضروه وعظموه وقاموا له لما أتى ولما استقر في المجلس قالوا له إن أردت أن تقيم بدمشق فابق كما أنت وإن أردت أن تتوجه إلى صاحبك ببعلبك فافعل فقال لا والله أروح إلى مخدومي وأكون عنده ثم إنه خرج وجمع أمواله وذخائره

723

نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 723
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست