نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 716
( يا سائقا نحو ميا فارقين أنخ * بها الركاب وبلغ بعض أشواقي ) ( وما أعانيه من وجد ومن كمد * ولوعة وصبابات وإيراق ) ( إلى الذي فاق أبناء الزمان نهى * ومحتدا وثناهم طيب أعراق ) ( وقل محب لكم قد شفه مرض * وما سواك له من دائه راقي ) ( صل الطبيعة لا ينفك يلذعه * فاصرف نكايته عنه بترياق ) ( شطر الحياة مضى والنفس ناقصة * فكن مكملها في شطرها الباقي ) ( فأنت أولى بتهذيبي وتبصرتي * بما يهذب أوصافي وأخلاقي ) ( وما يخلص نفسي من موانعها الوصول * عند التفاف الساق بالساق ) ( مشكاة ذهني قد أمست زجاجتها * صديئة فأجلها بالواحد الواقي ) ( ورو مصباحها من زيت علمك كي * تعود بعد انطفاء ذات إشراق ) ( حبس الطبيعة قد طال الثواء به * فها أنا متوخ منك إطلاقي ) ( فاحلل حبائل أشراك الشواغل عن * جيدي وجد لي من رقي باعتاقي ) ( لعل نفسي أن ترقى مهذبة * عند الفراق إذا ما قيل من راقي ) ( وتغتدي في نعيم لا انتهاء له * ولا فنى في جوار الواحد الباقي ) البسيط وأنشدني أيضا لنفسه يرثي ولدا له ( بني لقد غادرت بين جوانحي * لفقدك نارا حرها يتسعر ) ( واغربت بالأجفان بعد رقادها * سهادا فلن تنفك بعدك تسهر ) ( فلست أبالي حين بنت بمن ثوى * ولم أر من أخشى عليك واحذر ) ( وقال أناس يصغر الحزن كلما * تمادى وحزني الدهر ينمى ويكبر ) ( وكنت صبورا عند كل ملمة * تلم فمذ أرديت عز التصبر ) ( كملت فوافتك المنون وهكذا * يوافي الخسوف البدر أبان يبدر ) الطويل وأنشدني أيضا لنفسه في غرض ( تقربت بالإطراء بالشعر مدة * إليكم وبالتنجيم والنحو والطب ) ( وأبدعت آلات النجوم وغيرها * وأعربت عما اعتاص من لغة العرب ) ( وحدثت أخبار النبي وما أتى * به الحكماء القدم قبلي في الكتب ) ( وعاملتكم بالصدق فيما أقوله * ولم آل جهدا في النصيحة والحب ) ( فلم اكتسب شيئا سوى ا البؤس والعنا * وإنفاق عمري بئس ذلك من كسب ) ( بكل تداوينا فلم يشف ما بنا * إلا أن بعد الدار خير من القرب )
716
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 716