نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 683
ولكمال الدين الحمصي من الكتب مقالة في الباه وهي مستقصاة في فنها شرح بعض كتاب العلل والأعراض لجالينوس الرسالة الكاملة في الأدوية المسهلة اختصار كتاب الحاوي للرازي لم يتم مقالة في الاستسقاء تعاليق على الكليات من كتاب القانون تعاليق في الطب تعاليق في البول ألفها في أول رجب سنة ثلاث وستمائة اختصار كتاب المسائل لحنين بن إسحاق وقد أجاد فيه موفق الدين عبد اللطيف البغدادي هو الشيخ الإمام الفاضل موفق الدين أبو محمد عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد ويعرف بابن اللباد موصلي الأصل بغدادي المولد كان مشهورا بالعلوم متحليا بالفضائل مليح العبارة كثير التصنيف وكان متميزا في النحو واللغة العربية عارفا بعلم الكلام والطب وكان قد اعتنى كثيرا بصناعة الطب لما كان بدمشق واشتهر بعلمها وكان يتردد إليه جماعة من التلاميذ وغيرهم من الأطباء للقراءة عليه وكان والده قد أشغله بسماع الحديث في صباه من جماعة منهم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطي وأبو زرعة طاهر بن محمد القدسي وأبو القاسم يحيى بن ثابت الوكيل وغيرهم وكان يوسف والد الشيخ موفق الدين مشتغلا بعلم الحديث بارعا في علوم القرآن والقراءات مجيدا في المذهب والخلاف والأصولين وكان متطرفا من العلوم العقلية وكان سليمان عم الشيخ موفق الدين فقيها مجيدا وكان الشيخ موفق الدين عبد اللطيف كثير الاشتغال لا يخلي وقتا من أوقاته من النظر في الكتب والتصنيف والكتابة والذي وجدته من خطه أشياء كثيرة جدا بحيث أنه كتب من مصنفاته نسخا متعددة وكذلك أيضا كتب كتبا كثيرة من تصانيف القدماء وكان صديقا لجدي وبينهما صحبة أكيدة بالديار المصرية لما كنا بها وكان أبي وعمي يشتغلان عليه بعلم الأدب واشتغل عليه عمي أيضا بكتب أرسطوطاليس وكان الشيخ موفق الدين كثير العناية بها والفهم لمعانيها وأتى إلى دمشق من الديار المصرية وأقام بها مدة وكثر انتفاع الناس بعلمه ورأيته لما كان مقيما بدمشق في آخر مرة أتى إليها وهو شيخ نحيف الجسم ربع القامة حسن الكلام جيد العبارة وكانت مسطرته أبلغ من لفظه وكان رحمه الله ربما تجاوز في الكلام لكثرة ما يرى في نفسه وكان يستنقص الفضلاء الذين في زمانه وكثيرا من المتقدمين وكان وقوعه كثيرا جدا في علماء العجم ومصنفاتهم وخصوصا الشيخ الرئيس ابن سينا ونظرائه ونقلت من خطه في سيرته التي ألفها ما هذا مثاله قال إني ولدت بدار لجدي في درب الفالوذج في سنة سبع وخمسين وخمسمائة وتربيت في حجر الشيخ أبي النجيب لا أعرف اللعب واللهو وأكثر زماني مصروف في سماع الحديث وأخذت لي إجازات من شيوخ بغداد وخرسان والشام ومصر وقال لي والدي يوما قد سمعتك جميع عوالي بغداد وألحقتك في الرواية بالشيوخ المسان وكنت في أثناء ذلك أتعلم الخط وأتحفظ القرآن والفصيح والمقامات وديوان المتنبي ونحو ذلك ومختصرا
683
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 683