نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 681
( كأنما حل طرفي بعد بينكم * متمم وأتى قلبي أبو لهب ) ( وكل عمر تقضى لي ببعدكم * عني فذلك عمر غير محتسب ) ( ولو تكون لي الدنيا بأجمعها * في البعد ما كنت مختارا فراق أبي ) ( هو الذي لم يزل إشفاقه أبدا * علي والبر من بعد ومن كثب ) ( وإنني بعد ما جد الفراق بنا * والبعد لم يصف لي عيش ولم يطب ) ( وكيف يلتذ عيشا من أتاح به * هذا الزمان إلى قوم من الحطب ) ( لم يعرفوا قدر ذي علم لجهلهم * وليس ذلك في الجهال بالعجب ) ( أتيت من ضاع فضلي في فناه وهل * غباوة العجم تدري فطنة العرب ) ( وإن أقمت بأقوام على خطأ * مني وقد مر بعض العمر في نصب ) ( فقد أقام سميي قبل في نفر * بأرض نجلة يشكو حادث النوب ) ( وهي الأمور التي تأتي مقدرة * وليس شيء من الدنيا بلا سبب ) ( ومن بدائع نظم أنت قائله * بيت به حكم من رأي ذي حدب ) ( إذا انقضى شباب المرء في نغص * فما له في بقايا العمر من أرب ) ( يا حبذا طيب أيام لنا سلفت * وطيب أوقاتها لو أنها تؤب ) ( وحبذا جنة الدنيا إذا برزت * لمجتلي الحسن في أثوابها القشب ) ( وقد رأيت صوابا ما أمرت به * وما نصحت بلا شك ولا ريب ) ( وليس ينكر شيئا أنت قائله * من النصيحة والآراء غير غبي ) ( وإن لي همة تسمو السماك وما * إلا الفضائل والعلياء مطلبي ) ( وسوف أقصد أرضا قد نشأت بها * والقرب من كل ذي فضل وذي أدب ) ( واجعل العزم في علم أحصله * فالعلم في كل حال خير مكتسب ) البسيط وأنشدني لنفسه ( روحي بكم تنعم في اللذات * إذ كنت مقوما لها كالذاتي ) ( ما جال بخاطري فراقي لكم * إلا وعجبت من بقاء الذات ) دوبيت وأنشدني أيضا لنفسه ( أصبحت بكف نازح الود ملول * لا يعطفه مع لينه عذل عذول ) ( لو لم يك في الحسن كبدر التم * ما كان له بحبة القلب نزول ) دزربيت
681
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 681