responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها نویسنده : ابن الكلبي    جلد : 1  صفحه : 6


[ في ارتباط العرب بالخيل في الجاهلية والإسلام ] أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه ، قال :
هذا كتاب نسب فحول الخيل في الجاهلية والإسلام .
كانت العرب ترتبط الخيل في الجاهلية والإسلام [1] معرفة بفضلها ، وما جعل اللَّه تعالى فيها من العز ، وتشرّفا بها ؛ وتصبر على المخمصة واللأواء [2] وتخصها [3] وتكرمها وتؤثرها على الأهلين والأولاد ، وتفتخر بذلك في أشعارها ، وتعتدّه لها .
فلم تزل على ذلك من حبّ الخيل ، ومعرفة فضلها ، حتّى بعث اللَّه نبيّه ( عليه السلام ) ، فأمره اللَّه باتّخاذها وارتباطها ، فقال : * ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِه ِ عَدُوَّ ا للهِ وَعَدُوَّكُمْ ) * . فاتّخذ رسول اللَّه ( عليه السلام ) الخيل وارتبطها [4] ،



[1] هذه الجملة من أوّل النجيم ساقطة من سائر الأصول التي وصلت إلينا . وهى واردة فقط في ن .
[2] اللاواء : الشدّة وضيق المعيشة .
[3] أي تفضلها وتميزها .
[4] أورد البلقيني في « قطر السيل في أمر الخيل » أحاديث عن ارتباط الخيل ، وهى : 1 - ما من رجل مسلم إلا وحقّ عليه أن يرتبط فرسا إذا أطاق ذلك . 2 - ارتبطوا الخيل ، فإن الخيل في نواصيها الخير ! 3 - ارتبطوا الخيل ، وامسحوا بنواصيها وأكفالها ، وقلَّدوها . ولا تقلَّدوها الأوتار ! وعليكم بكل كميت أغرّ محجل ، أو أشقر أغرّ محجل ، أو أدهم أغرّ محجل ! هذا وقد شرح البخشىّ ( في « رشحات المداد فيما يتعلق بالصافنات الجياد » ) النهى عن تقليد الخيل الأوتار فقال : كانوا يقلدون الخيل أوتار القسىّ لئلا تصيبها العين ، فنها هم الرسول ( عليه السلام ) عن ذلك وأعلمهم أن الأوتار لا تردّ من قضاء اللَّه شيئا وقيل إن معنى الأوتار الدحول أي الثارات ، أي لا تطلبوا عليها الذحول التي وترتم بها في الجاهلية . فهو على الأوّل جمع وتر ( بفتح الواو والتاء جميعا ) ، وعلى الثاني وتر ( بفتح الواو وكسرها مع سكون التاء ) .

6

نام کتاب : أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها نویسنده : ابن الكلبي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست