أن يقوله وهي : امامك فانظري أي نهجيك تنهج * طريقان شتى مستقيم وأعوج . . . الخ ص 645 الى ص 662 وأما ابن طاهر فهو محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق بن ماهان ، أسلم جده رزيق على يد عبيد الله بن طلحة الطلحات الخزاعي والى سجستان فنسب إليه ولقب بالخزاعي لهذا السبب ، لا لانتمائه الى قبيلة خزاعة من جهة النسب ، وآل طاهر اسرة قديمة تنتسب الى امراء الفرس الاولين ، ويذكر منها في عالم الحرب والادب والنجدة ، أفراد كثيرون ، وكان مصعب يتولى أعمال مرو مع أعمال هراة . وأول من نبغ من هذه الاسرة واشتهر في عهد بني العباس ، طاهر بن الحسين ابن مصعب ، أبلى في خدمة المأمون أحسن بلاء وأخلص له ونصح في ولائه وتوطيد ملكه ، فولاه خراسان وأطلق يده فيها فأصبحت دولة طاهرية مستقلة في حكومتها لا تربطها ببغداد الا خطبة المنبر - وكان محمد بن عبد الله بن طاهر عظيم النفوذ في الدولة تميل الخلافة حيث يميل ، نصر المستعين فرجحت كفته على أخيه المعتز ومات محمد في ذي الحجة من سنة 253 ، وهو الذي أنفذ جيشا " الى يحيى ( ملخص من " ابن الرومي ، حياته من شعره " للعقاد ) وأما في شأن تلقيب محمد بالضبع ، فيقول الوزير الكاتب أبو سعد منصور بن الحسين الابى في " نثر الدر " " . يقول ابن الرومي في جيميته : لعمري لقد أغرى القلوب ابن طاهر * ببغضائكم ما دامت الريح تنأج سعى لكم مسعاة سوء ذميمة * سعى مثلها مستكره الرجل أعرج