ج - شدة الضغط والضيق التي كان الصادق عليه السلام يتحملها من قبل بني العباس حيث لم يتيسر له أن يودع الحسين نهارا " وجهرا " ، بل ودعه ليلا وسرا " ، في مكان شاسع مع بعض بني أعمامه ( ع ) . د - أمره ( ع ) الحسين رض بتقوى الله تعالى والتوبة إليه حين كان الحسين رض على جناح السفر . ه - محبة معن بن زائدة واطاعته له ( ع ) وتكريمه أياه ، مع أنه كان من اكبر قواد المنصور . و - شدة خوف معن من عيون المنصور في اليمن وكيفية لقائه ومعاملته مع الحسين رض حيث زار الحسين ليلا واستدعى منه الرحيل من اليمن باسرع ما يتمكن له . وليعلم القارئ محل معن من المنصور يكفيه هذان البيتان من الابيات التي قالها شاعر بني العباس ، مروان بن أبي حفصة في مدح معن ما زلت يوم الهاشمية معلنا " * بالسيف دون خليفة الرحمن ! ! فحميت حوزته وكنت وقاءه * من وقع كل مهند وسنان وفي علو شأن معن في العرب وشرفه وسيادته يقول في هذه القصيدة : معن بن زائدة الذي زيدت به * شرفا " على شرف بنو شيبان وشعر الحسين بن مطير الاسدي في رثاء معن ، الرائية ، معروفة وفيها ابيات يستشهد بها في كتب الادب . الما على معن وقولا لقبره * سقتك الغوادي مربعا " ثم مربعا . الخ ص 160 أبو علي البصير . وهو الفضل بن جعفر بن الفضل بن يونس الكاتب الانباري ، أصلهم من الانبار انتقلوا الى الكوفة فنزلوا في النخع وهم من أبناء فارس وكان أبو علي ضريرا " ولقب البصير لذكائه ، وكان يتشيع وهو أحد الادباء البلغاء الظرفاء وكان مترسلا بليغا " وله مع أبي العيناء . محمد بن مكرم الكاتب اخبار ومداعبات