دادالعدل بالبصرة ، فمات حمزة عن عدة من الولد سادة متقدمون . منهم أبو منصور القاسم ، وأبو عبد الله المحسن وأبو الغنائم محمد ماتوا وقد أولدوا . فمن ولدهم الشريف الستير أبو الفرج حمزة ابن المحسن بن حمزة بن الصوفي ، حدثنا بالصرة ، يحفظ القرآن أمه بنت الكريزى العدل وله بالبصرة ولد من بنت عمه ، وكان لحمزة بن أبي الطيب ابن الصوفي بنت اسمها فاطمة هي أكبرهم رأيتها ضريرة زمنة تحفظ القرآن ومن الورع على حد حسن ، رحمها الله ، ومات الحسين بن الصوفي عن بقية من نساء الى يومنا ، وأما أبو الحسين على بن محمد بن ملقطة فأولد محمدا " أبا الغنائم نسابة البصرة اليوم ، أمه فاطمة بنت الحسين المهلبية صاحبة قرية مخلد بارض القندل [1] أحدتناء [2] البصرة ، وحدثني حرسه الله أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وآله في منامه ، كأنه على نعش وهو ميت وقد كشر عن أسنانه ، قال فأتيته وفتحت فمى واستوعيت أسنانه عليه السلام كالمقبل ( لها ، فأتيت الحاجى [3] المفسر فقلت رجل رآى رجلا ميتا " قد كشر الميت عن أسنانه كالمتبسم والحي قد أكب عليه فجمع أسنانه في فيه كالمقبل ، ) [4] فقال يحتاج أهل هذا الميت الى الحى ، فكان علمه بالنسب الطالبي . فولد أبو الغنائم النسابة هذا ، من امرأة .
[1] في ( خ وش ) : الفندل - بالفاء وفى ( ك ) : العيدل بالعين المهملة والياء المثناة التحتانية . [2] تناء جمع تانئ ( والتانئ الدهقان - قاموس ) [3] يستحق هذه الكلمة في هذا الكتاب لفت نظر بعض الادباء المعاصرين الذين ترددوا في صحة بينة هذه الكلمة والنسبة . والله أعلم . [4] في الاساس وك وش : ( واستوعيت أسنانه عليه السلام كالمقبل فقال يحتاج . الخ ) فكأن نظر كتاب هذه النسخ لفت من ( كالمقبل ) الاول الى ( كالمقبل ) الثاني فأسقطت الجملة التى وضعتها بين المعقوفين من قلمهم ، واستوعيت بمعنى استوعبت .