الافطس ، مات أبوه وهو حمل ، وكان حمل راية [1] محمد بن عبد الله بن الحسن ، الصفراء . وتكلم فيه الناس ، فعمل شيخنا أبو الحسن محمد بن محمد رحمه الله كتابا " رأيته بخطه وسماه [2] " بالانتصار لبني فاطمة عليها السلام الابرار " ذكر الافطس وولده بصحة النسب وذم الطاعن عليهم ، وهم في الجرايد والمشجرات ما دفعهم دافع . وسألت شيخي ابا الحسين ابن كتيلة النسابة عن بني الافطس ، فقال : " اعز بني الافطس الى الافطس فأنه يكفيك ويكفيهم " هذا لفظه لم يزد عليه . وسألت والدي أبا الغنايم ابن الصوفي النسابة عنهم ، فذكر كلاما " برأهم [3] من الطعن ، شذ عني حفظه ، وعلقت فيهم عن ابن طباطبا شيخي النسابة قولا يقارب الطعن لا يعتد بمثله وفي كتاب أبي الغنائم الحسني ، قال : حدثنا أبو القاسم ابن خداع ، قال : حدثنا عبيد الله بن الفضل الطائي ، قال : حدثنا ابن أسباط عمن حدثه عن حميد الراسي [4] ، قال : حدثتنا سالمة مولاة أبي عبد الله عليه السلام قالت : اشتكى أبو عبد الله عليه السلام ، فخاف عن نفسه فاستدعى ابنه عليهما السلام فقال : يا موسى اعط الافطس سبعين دينارا وفلانا وفلانا ، فدنوت منه وقلت : تعطي الافطس وقد قعد لك بشفرة يريد قتلك ، فقال عليه السلام يا سالمة تريدين ان لا اكون ممن قال الله تعالى " والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل " الاية . ( رعد - 21 ) [5] . فولد الافطس في رواية ابن دينار أربع بنات : حسنة وفاطمة وكلثوم وخديجة
[1] وكان مع الافطس علم لمحمد ، اصفر فيه صورة حية ( مقاتل الطالبيين ص 284 ) . [2] في ( ش ) : ووسمه . [3] في ( ك وش ) برأهم فيه من الطعن . [4] ايضا : حميد الراس . [5] راجع تنقيح المقال للمامقاني ( ره ) ص 296 ج 1 .