بقية بدمشق يقال بنوا عبد الرحمن . ومن كان منهم من بني اخوة عبد الرحمن قيل لهم بنوا الازرق وان كان من ولد الجد قيل لهم بنوا الحرى . ومنهم الشريف الرئيس السيد عصمة الدين أبو أحمد عيسى بن يحيى بن عيسى بن يحيى بن أحمد بن زيد بن الحسين بن عيسى بن زيد الشهيد ، له رياسة بخوزستان وعدة من الولد . ومنهم الشريف النقيب أبو القاسم علي بن يحيى بن أحمد بن زيد بن الحسين ابن زيد الشهيد ، تولى نقابة البصرة ، وكان موضحا " لغويا " يكاد يفصح إذا تكلم وكان مهيبا " ثقة ودب به الوضح حتى صار كالفرس الابلق ، يخدمه رجل قليل الدين في كتبه أموال الطالبيين يقال له ابن حمدات . وكان باقعة [1] فطنا " لا يرد نفسه عن مغصبة [2] وسرقة ، فاتفق أن فلاحا " ذا جاه ومال جاء الى الشريف في حاجة ، فقال له : يا فلان أجذذ اللينتين [3] اللتين في مؤخر النهر وأودعهما بطن جارية [4] وعجل بهما قطعا " ، فقال الفلاح : سمعا " وطاعة وخرج وهو لا يدري أي شئ قال له فوافى الى ابن حمدات ، فقال له : يا مولاي قد قال سيدنا شيئا " طويلا فيه : جارية وفيه قطعا " ولا ادري أي شئ هو قال . فقال : على رسلك حتى أنظر أي بلية هي فارتاب الفلاح وخشى وجلس حيران
[1] في ( خ ) " يافعة " بالفاء الموحدة [2] في ( ك ور ) : عن سقطة وفى ( ش وخ ) عن منقصة . [3] " اللينة " ، النخلة واصله من اللون قلبت الو أو ياء لكسرة ما قبلها وجمعها " ليان " فكأن اللينة نوع من النخل أي ضرب منه ، وقيل هو من اللين ، للين ثمرها " . ( تفسير مجمع البيان ج 5 ص 256 ) و " هي الو ان النخل ما لم تكن العجوة أو البرنى وقيل العجوة تسمى اللينة أيضا كشف الاسرار ج 10 ص 36 . [4] والجارية السفينة - قاموس - قال الله تعالى " وله الجوار المنشآت في البحر كالاعلام " كأن الشريف أراد صنع فلك أو جارية ، والله أعلم .