بعض أصحابنا انما هذا عمر بن علي الاصغر ولا أعلم لهذه الرواية صحة . ومما يدل على بطلان ذلك ما رواه الدنداني الناسب عن جده : خاصم ابن أخيه حسنا الى بعض بني عبد الملك في ولايته في صدقات علي عليه السلام ، وهذا يزعم أنه مات من جراح أصابه أيام مصعب ومصعب قتل قبل أخيه عبد الله وعبد الملك حي وماولي أحد من بني عبد الملك الابعد موت أبيه ، فهذه مناقضة . قال الموضح : وأبو بكر واسمه عبد الله ، قتل بالطف ، وأبو علي عبيد الله امهما النهشلية ، فأما عبيد الله فكان مع أخواله بني تميم بالبصرة حتى حضر وقائع المختار فأصابه جراح وهو مع مصعب ، فمات وقبره بالمزار من سواد البصرة يزار الى اليوم ، وكان مصعب يشنع على المختارية ويقول قتل ابن امامه . وأبو الحسين يحيى قال الموضح : مات طفلا في حياة أبيه ، أمه أسماء بنت عميس الخثعمية ، فأولاد جعفر وأبي بكر منها اخوته لامه . أخبار البنات خرجت أم كلثوم بنت علي من فاطمة واسمها رقية عليهم السلام الى عمر بن الخطاب فأولدها زيدا " ، ومات هو وأمه ( في يوم ) [1] واحد ، وكان الشريف الزاهد النقيب الاخباري ببغداد ، أبو محمد الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد العويد العلوي المحمدي [2] رحمه الله يروي أن الذي تزوجها عمر ، شيطانه ، وآخرون من أهلنا يزعمون أنه لم يدخل بها ، وآخرون يقولون هو أول فرج غصب في الاسلام .
[1] في الاصل : مات هو وأمه واحد . [2] يأتي ذكره ره في ص ، مسألة زواج السيدة ام كلثوم بعمر بن الخطاب من اهم المسائل المبحوث عنها في القرنين الرابع والخامس خصوصا " ، وكتب غير واحد من اعاظم الشيعة رضوان الله عليهم في هذا الموضوع كتابا ، ويأتى ذكرها أيضا في كتب الفقه في مبحث اولياء العقد .