نام کتاب : اللباب في تهذيب الأنساب نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 15
أخبرنا الحافظ أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي إجازة أنبأ والدي الحافظ أبو القاسم علي قال : عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار أبو سعد بن أبي بكر بن أبي المظفر المروزي السمعاني الفقيه الشافعي وخمسمائة ، وأحضره أبوه عند عبد الغفار بن محمد الشيروي وأبي العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري وسهل بن إبراهيم السبعي ، وسبع بمرو أبا منصور محمد بن علي بن محمود نافلة الكراعي وغيره . ثم رحل ، وهو رجل ، إلى نيسابور فسمع بها أبا عبد الله الفراوي وأبا محمد السيدي وأبا المظفر القشيري وأبا القاسم الشحامي وجماعة كثيرة . ثم توجه إلى أصبهان فسمع أبا الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي وأبا عبد الله الخلال وخلقا سواهما . ثم رحل إلى بغداد فسمع أبا بكر قاضي البيمارستان وأبا القاسم ابن السمرقندي وأبا منصور ابن زريق وغيرهم ، ثم حج وقدم علينا دمشق فسمع الفقيه نصر الله والقاضي أبا المعالي وأبا طالب بن أبي عقيل وغيرهم . وسمع بمكة والكوفة والبصرة وواسط وحلب وغيرها من البلاد . وكتب فأكثر وحصل النسخ الكثيرة واجتمعت به بنيسابور وببغداد وبدمشق . وسمع بقراءتي وسمعت بقراءته ، وكتب عني وكتبت عنه . وكان متصوفا عفيفا حسن الأخلاق ، وعاد إلى بغداد وذيل تاريخ بغداد وسمعه بها . وعاد إلى خراسان ودخل هراة وبلخ ومضى إلى ما وراء النهر فطوف فاستفاد وحدث فأفاد ، وأحيا ذكر سلفه ، وأبقى ثناء صالحا لخلفه . وآخر ما ورد علي من أخباره كتاب كتبه بخطه وأرسل به إلي وسماه كتاب " فرط الغرام إلى ساكني الشام " في ثمانية أجزاء كتبه سنة ستين وخمسمائة يدل على صحة وده ، ودوامه على حسن عهده ضمنه قطعة من الأحاديث المسانيد ، وأودعه جملة من الحكايات والأناشيد ، فذكرني حسن صحبته ودلني على صحة محبته . وهو الآن شيخ خراسان غير
15
نام کتاب : اللباب في تهذيب الأنساب نویسنده : ابن الأثير جلد : 1 صفحه : 15