فذهبت مثلاً . وقال : لجذيمة : أكتب إليها فإن كانت صادقة فلتقبل إليك ، وإلا لا تمكنها من نفسك وقد وترتها وقتلت أباها . فلم يوافق جذيمة ما أشار به قصير ، وقال له : لا ، ولكنك امرؤ رأيك في الكن لا في الضح ! فذهبت مثلاً . ودعا جذيمة ابن أُخته عمرو بن عدي اللخمي فاستشاره ، فشجعه على المسير وقال : إن نمارة قومي مع الزباء فلو رأوك صاروا معك ، فأطاعه . فقال قصير : لا يطاع لقصير أمر ! فسار إليها في عدد قليل من أصحابه ، فاستقبلته رسل الزباء بالهدايا والألطاف ، فقال : يا قصير كيف ترى ؟ قال : خطر يسير ، وخطب كبير فذهبت مثلاً ! وستلقاك الخيول فإن سارت أمامك فإن المرأة صادقة ، وإن أخذت جنبيك وأحاطت بك فإن القوم غادرون . وسار جذيمة وقد أحاطت به الخيول حتى أُدخل على الزباء ، وأفلت قصير منهم على فرس سريعة العدو ، فسقت الزباء جذيمة خمراً ، ثم أمرت بضرب عنقه في طست . ( ابن الأثير : 1 / 345 ) . * *