فعشائر الكوت والسماوة والناصرية والديوانية كلها عشائر عربية ، أصولها ثابتة في كتب النسب من جزيرة العرب ، ولكنها كانت ضحية ذلك الصراع أيضاً . والحال يمكن قوله على معظم القبائل الشيعية أيضاً في الكويت ، والإحساء ، والبحرين . ولكن يجب أن ننبه إلى أن ساحل الخليج قد تعرض لهجرات فارسية أدت إلى تغيير في بعض تركيبته السكانية ، في حين أن العراق لم يتعرض إلى مثل هذه الهجرات على نطاق واسع ، اللهم إذا استثنينا المناطق المحيطة بالعتبات المقدسة عند الشيعة في النجف وكربلاء ، إذ كان يوجد فيها بعض الأقليات الفارسية » . أقول : هذا القول منهم يناقض قولهم إن الشيعة في العراق صفويون وليسوا عرباً ! فكيف ينقضون كلامهم ويعترفون بأنهم قبائل عربية ، ويزعمون أنها تشيعت في القرن الأخير ! وهذا أيضاً كذبٌ واضح لمن يعرف العراق والتاريخ ! وقد رد عليهم كاتبان وهابيان في نفس الموقع ! أحدهما : فالح توفيق الأجود ، حيث عدَّدَ جملة من القبائل العراقية وأغلبيتها الساحقة شيعية ، فكتب :