وقد كذبوا على التاريخ فزعموا أن سليماً العثماني عندما هاجم إيران كان خليفة ، مع أنه لم يكن خليفة ، وأخفوا حقيقة أن مستشار ملك فرنسا رافقه في حملته ، وجاء سفير آخر وهنأه بالنصر ! فعندما هاجم سليم إيران كان سلطان قسم من تركيا وما ضموه إليها من مناطق البلقان وأوروبا الشرقية فقط . بينما كان السلطان إسماعيل سلطان إيران وما وراء النهر وقسم من القوقاز والعراق وساحل الخليج ، وكان حليفه السلطان قانصوه الغوري وهو السلطان الرسمي وعنده الخليفة العباسي . فلماذا يفترضون أنه كان يجب على السلطان إسماعيل أن يطيع العثمانيين ؟ مع أنه كان عليه أن يطيع السلطان الشرعي والخليفة الشرعي الساكن في مصر ، كما كان يفعل آباؤه وأجداده من قرون ؟ ! ولماذا لم يحكموا على سليم المغولي بالخروج على الخلافة الشرعية وخليفتها العباسي وسلطانها قانصوه ؟ ! فقد هاجم بعد انسحابه من تبريز ، سوريا وقتل السلطان قانصوه في معركة حمص ، ثم احتل مصر وجاء بالخليفة العباسي إلى استانبول وأجبره على التنازل له !