قال المؤرخ محمد فريد المتعصب لبني عثمان ، في تاريخ الدولة العلية العثمانية / 185 : « ولولا عصيان أولاد السلطان عليه ببلاد الأناطول كما سيجئ لفتحت باقي بلاد البنادقة ، لكن اضطرت أحوال المملكة الداخلية السلطان إلى إبرام الصلح مع محاربيه بأوروبا ، وهم المجر والبنادقة ، فتم الصلح بينه وبين الجمهورية سنة 1502 ، وفي السنة التالية تم الصلح مع ملك المجر » ! ويقصد بعصيان أولاده ثورة سليم على أبيه با يزيد ! وكان بايزيد يميل إلى التشيع فهو على الطريقة البكتاشية وهي أخت الطريقة الصفوية ، وقد جمع سليم حوله جيش الإنكشارية وموَّلهم بمساعدة الفرنسيين ، وفتح الحرب على أبيه ! فاضطره أن يوقف تقدمه في أوروبا ، ويسحب جيشه لمواجهة ولده النجيب ! وانتصر بايزيد على ابنه مرات وعفا عنه ، لكن الابن هاجم قصر أبيه وأجبره على التنازل له ! ثم نفاه وحبسه ، ثم سمَّه وقتله ! ثم طارد إخوته وأولادهم ، في أنقرة وبورصة وصاروخان ويكي شهر وغيرها فقتلهم حتى أطفالهم الرضع ، لئلا ينازعه أحد منهم في الملك ! وكان ذلك سنة 919 ه . - 1513 م . ( تاريخ الدولة العلية العثمانية / 186 ) . كانت مدة حكم السلطان سليم بضع سنوات فقط ، لكنه قَلَب فيها