معين الدين سليمان البرواناة واستحسنه هلاكو ، وتقدم إلى ركن الدين بأن يكون السفير إليه عنه ، فلم يزل على ذلك . . . وبقي أمراء المغل يتعاقبون في الشحنة ببلاد الروم . . ثم ولَّى السلطان أبو سعيد على بلاد الروم دمرداش بن جوبان سنة ثلاث وعشرين ، واستفحل بها ملكه وجاهد الأرمن بسيس ، واستمد الناصر محمد بن قلاون صاحب مصر عليهم ، فأمده بالعساكر وافتتحوا أياس عنوة ورجعوا . ثم نَكَبَ السلطان أبو سعيد نائبه جوبان بن بروان وقتله . . . وبلغ الخبر إلى دمرداش ابنه ببلاد الروم فاضطرب لذلك ، ولحق بمصر في عساكره وأمرائه . . وكان دمرداش لما هرب من بلاد الروم إلى مصر ترك من أمرائه أرتنا ، وكان يسمى النوير اسم أبناء الملوك ، فبعث إلى أبي سعيد بطاعته ، فولاه على البلاد فملكها ونزل سيواس واتخذها كرسي ملكه » . أقول : فالذين فتحوا تركيا حسب هذا النص هم السلاجقة الترك ، ثم احتلها المغول فخضع لهم السلاجقة ، وظلوا هم الحكام ، لكن من فوقهم الشحنات المغولية ، أي القواعد العسكرية .