ممالكهم أيضاً سيواس وأعمالها ، ملكوها من يد الوانشمند ، كما مر في إخبارهم . ومن أعمالها نكسار وأقاسية وتوقات وقمنات وكنكرة كورية وسامسول وصغوى وكسحونية وطرخلوا وبرلوا ، ومما استضافوه من بلاد الأرمن خلاط وأرمينية الكبرى وأنى وسلطان وارجيس وأعمالها . ومن ديار بكر خرت برت وملطية وسميساط ومسارة . فكانت لهم هذه الأعمال وما يتصل بها من الشمال إلى مدينة برصة ثم إلى خليج القسطنطينية ، واستفحل ملكهم فيها وعظمت دولتهم ، ثم طرقها الهرم والفشل كما يطرق الدول . ولما استولى التتر على ممالك الإسلام وورثوا الدول في سائر النواحي واستقر التخت الأعظم لمنكوقان أخي هلاكو ، وجهز عساكر المغل سنة أربع وخمسين وست مائة إلى هذه البلاد ، وعليهم بيكو من أكابر أمرائهم ، وعلى بلاد الروم يومئذ غياث الدين كنجسرو بن علاء الدين كيقباد ، وهو الثاني عشر من ملوكهم من ولد قطلمش ، فنزلوا على أرزن الروم وبها سنان الدين ياقوت مولى علاء الدين فملكوها بعد حصار شهرين واستباحوها ، وتقدموا أمامهم ولقيهم غياث الدين بالصحراء على أقشهر وزنجان وانهزم غياث الدين واحتمل ذخيرته وعياله ولحق بقونية ، واستولى بيكو على مخلفه ثم سار إلى قيسارية فملكوها ، وهلك غياث الدين أثر ذلك ، وملك بعده بعهد