وصار شيخهم بعد موسى ابنه الشيخ إبراهيم ، ثم خلفه بعد وفاته عام 851 ابنه الشيخ جنيد ، وكان أتباعه يسمونه السلطان ، فخشي الملك جهانشاه قرا قوينلو ملك تبريز وآذربيجان من تعاظم نفوذه ، فأخذ يبعث برجاله بالتلميح ثم بالتصريح بأن خروجه من مملكة جهانشاه سيعود عليه بالنفع والمصلحة ، فرحل الشيخ جنيد إلى ديار بكر بجماعة من خلفائه ودعاته ، وكان الأمير حسن الآق قويونلو آنذاك حاكماً على جزء من ديار بكر فاستقبله وأسكنه في قصره وزوجه أخته خديجة بيكم ، فحرك جهانشاه عليهم ملك شيروان فهاجمهم بعدة آلاف أحاطوا بمعسكر الصوفيين ودارت بينهم معركة طاحنة ، فانتصر عليهم وقتل الشيخ جنيد سنة 860 . ثم انتصر له الأمير حسن حاكم الأناضول رئيس قبائل آق قوينلو ، وهاجم جهانشاه حاكم تبريز ، وانتصر عليه . وخلف جنيد ابنه السلطان حيدر وهو ابن أخت الأمير حسن ، فزوجه خاله ابنته حليمة بيكي آغا المشهورة باسم علم شاه بيپم . وأعلن حيدر التشيع وأمر بلبس التاج الشيعي ، وهو طربوش تركي فيه اثنا عشر خطاً عليه أسماء الأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، واسمه ( قِزِلْبَاش ) وهو بالتركية بمعنى : الرأس الذهبي ، فقزل : ذهب ، وباش : رأس . وانتشر هذا التاج بعد وفاة السيد حيدر 894 ، ثم جعله ابنه الشاه إسماعيل لباس الجيش