6 - جيش المناذرة ومعاركهم كان للمناذرة جيش من خمس كتائب هي : الأشاهب ، ودوسر ، والرهائن ، والوضائع ، والصنائع ، وكل كتيبة ألف مقاتل . ويضرب المثل بالأشاهب والدواسر ، فيقال : أبطش من دوسر . ومد المناذرة نفوذهم على شرق الجزيرة ونجد فكان بينهم وبين السبئيين حرب ، وحاصر امرؤ القيس بن عمرو ثاني ملوك المناذرة نجران التابعة لسبأ ، فأرسل ملك سبأ شمر يهرعش حملة على نجد والأحساء والقطيف وفرضوا سلطانهم بواسطة كندة التابعة لهم . ومن جهة الشام كان لجيش المناذرة معارك مع الغساسنة ، واشتهر منها يوم حليمة ( 554 م ) في قنسرين ، وانتصر بها الغساسنة ، وانتقموا لهزيمتهم على يد المنذر الثالث عام ( 544 م ) حيث أسر أحد أبناء الحارث الغساني وذبحه قرباناً للعزى ! وذكر المؤرخون أن المناذرة كانوا يساعدون الفرس في معاركهم ضد الروم والغساسنة ، وأن المنذر الثالث تمكن سنة ( 519 ) من أسر قائدين بيزنطيين هما ديموستراتوس ويوحنا ، فأرسل البيزنطيون وفداً من شمعون الأرشامي وأبراهام والد المؤرخ نونوس وسرجيوس أسقف الرصافة ، لفك أسرهما ، وكان وصول الوفد الرومي مع وصول وفد