به من بلاد بعيدة . ولطريقته تشكيلات في إيران وآسيا الوسطى وتركيا وغيرها ، وله في مدنها المهمة خليفة وخانقاه . وقد نسبوا إلى الشيخ صفي ( رحمه الله ) كرامات كثيرة ، وكان له احترام ونفوذ في إيران ، وفي القبائل التركية في آذربيجان والأناضول وديار بكر ، بل في عامة قبائل الترك المنتشرة في تركيا والشام والقدس ، فكان الأتراك يرون أن الشيخ صفي منهم ، وأن طريقته طريقة قومهم وآبائهم ، بينما كان العثمانيون مغول ، وكان جيشهم مرتزقاً لم تشارك فيه القبائل التركية . 4 - نشأة الدولة الصفوية في إيران عاصر الشيخ صفي الدين الأردبيلي العلامة الحلي ( رحمه الله ) والتقى به : « قال المولى أمين أحمد الرازي في كتاب هفت إقليم : إن السلطان محمد خدابنده الملقب بالجايتو المعاصر للعلامة الحلي ، لما بنى مدينة سلطانية بين تبريز وقزوين وجمع الأكابر والأشراف والعلماء والفضلاء والمشايخ ، واستضافهم فيها ، يوم شروعه في بنائها أو كمالها ، كان في جملتهم الشيخ صفي » . ( أعيان الشيعة : 3 / 267 ) . وتوارث أولاد الشيخ صفي أباهم في مشيخة الخانقاه ، فصار بعده ابنه الشيخ موسى ، ثم ابنه الخواجة علي ، وفي عهده هاجم تيمور لنك