نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 87
خبابا ، أسلم راغبا ، وهاجر طائعا ، وعاش مجاهدا ، وابتلي في جسمه أحوالا . ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا ) . ثم مضى فإذا أقبر ، فجاء حتى وقف عليها ، فقال : ( السلام عليكم أهل الديار الموحشة ، والمحال المقفرة . أنتم لنا سلف ، ونحن لكم تبع ، وبكم عما قليل لاحقون . اللهم اغفر لنا ولهم ، وتجاوز عنا وعنهم . طوبي لمن ذكر المعاد ، وعمل للحساب ، وقنع بالكفاف ، ورضي عن الله تعالى ) . ثم قال : ( يا أهل القبور ، أما الأزواج فقد نكحت ، وأما الدار فقد سكنت ، وأما الأموال فقد قسمت . فهذا خبر ما عندنا ، فما خبر ما عندكم ؟ ) ثم التفت إلى أصحابه فقال : ( أما إنهم ، لو تكلموا لقالوا : وجدنا خير الزاد التقوى ) . وقال الزبير بن بكار : أوصى علي ، رضي الله عنه ، ابنه الحسن فقال : يا بني ، أوصيك بتقوى الله تعالى في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الرضى والغضب ، والقصد ، في الغنى والفقر والعدل على الصديق والعدو ، والعمل في النشاط والكسل ، والرضى عن الله عز وجل في الشدة والرخاء . يا بني ، ما شر بعده الجنة بشر ، ولا خير بعده النار بخير . وكل نعيم دون الجنة حقير . وكل بلاء دون النار عافية . إعلم يا بني ، إن من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره . من رضي بقسم الله تعالى لم يحزن على ما فاته . ومن سال سيف بغي قتل به . ومن حفر لأخيه بيرا وقع فيها . ومن هتك حجاب أخيه انكشفت
87
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 87