responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 82


بقائلكم يقول : إذا كان هذا قوت أمير المؤمنين فقد قعد به العجز عن مبارزة الشجعان ومنازعة الاقران ، ألم تسمعوا الله يقول :
( فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ، وما ضعفوا وما استكانوا .
والله يحب الصابرين ) ؟
والله ما اقتلعت باب خيبر بقود جسدانية ولا بحركة غذائية ، لكني أيدت بقوة ملكوتية . وأنا من أحمد كالضوء من الضوء .
والله لو تظاهرت العرب على قتالي ما باليت ، ولو أمكنتني من رقابها ما بغيت : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [1] .
إليك عني يا دنيا ، حبلك عل يغار بك [2] ، بثثت لي الحبالة [3] فانسللت من مخالبك ، ورأيت آثار مصائدك ، فاجتبت العبور في مراحضك . أين القرون التي أقنيتها بزخارفك ، وفي حبائلك أوقعتها ومتالفك . والله لو كنت شخصا مرثياه أو طللا حسينا لأقمت عليك حدود الله في عباد أسلمتهم إلى التلف ، وأوردتهم موارد الهلكة والأسف . هيهات هيهات . من وطئ رحضك [4] زلق ، ومن شرب من مائك شرق . والسالم منك قليل ، وعزيزك وإن عظم حقير ذليل .
فاغربي عني ، فوالله لا ألين لك فتخدعيني ، ولا أنقاد لك فتذليني أتغريني ؟ بأن أنام على القباطي [5] من اليمن ، وأتمرغ



[1] سورة آل عمران : 3 / الآية : 146 ( 1 ) سورة الشعراء : 26 / الآية : 227 .
[2] مثل يضرب في تخلية الشئ ونقض اليد عنه . الغارب : الكاهل أو بين الظهر والعنق .
[3] الحبالة : المصيدة . المستقصى : 2 / 56
[4] الرحيض : الثوب المغسول . وثوب رحض : غسل حتى خلق .
[5] القباطي : ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر ، وهي منسوبة إلى القبط على غير قياس . مفردها قبطية .

82

نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست