نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 80
وخطب رضي الله عنه فقال : ( ألا إن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع ، والآخرة قد أقبلت وآذنت باطلاع . ألا وإن المضمار اليوم ، والسباق غدا . ألا وإن السبقة الجنة ، والغاية النار . ألا وإنكم في مهل من ورائه أجل ، تحته عجل . فمن عمل في أيام مهله قبل حضور أجله نفعه عمله ، ولم يضره أمله . ومن لم يعمل في أيام مهله قبل حضور أجله ضره أمله وساءه عمله ) . وخطب رضي الله عنه يوما فقال : ( أيها الناس ، اتقوا الله الذي إن قلتم سمع ، وإن أضمرتم علم . وبادروا الموت الذي إن هربتم أدرككم ، وإن أقمتم أخذكم ) . وخطب رضي الله عنه ، فقال : ( إن التقوى يوم القيامة مطايا ذلل ركبتها أهلها ، وأعطوها أزمتها . فسارت حتى أتت ظلا ظليلا . فنزلوا ، فتحدثوا . ففتحت لهم أبواب الجنة ، ففاح عليهم زهرتها ونعيمها . وقيل : ادخلوها بسلام آمنين . ألا وإن الخطايا خيل شمس ، حمل عليها أهلها ، ونزع لجمها ، فحمحمت بهم ، حتى ألقتهم في النار ) . وخطب ، رضي الله عنه ، فقال : ( ألا وإن الامل يسهي العقل ، ويورث الحسرة . ألا فاعزفوا عن الأمل كأشد ما أنتم عن شئ عازفون [1] . . . غرر ، وصاحبه معنى مغرور . فافزعوا إلى قوام دينكم بالجد في أموركم ، فإني