نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 56
أحب أحد الحياة إلا ذل . قال مولاه : فلما سمعت هذا الكلام منه علمت أنه سيخرج . فخرج على هشام بالكوفة ، واجتمع عليه عسكر كبير . وحارب فبعث إليه يوسف بن عمرو الثقفي عامل هشام على العراق جيشا ، فرمي بسهم فمات ، وصلب . صلبه يوسف بن عمر بالكناسة ، وذلك سنة اثنتين وعشرين ومئة . وإليه تنسب الزيدية : وهم أقل الرافضة غلوا . غير إنهم يرون الخروج مع كل من خرج . فولد زيد بن علي يحيى وعيسى وحسينا . فأما يحيى فقتل بخراسان بالجوزجان منها ، زمن نصر بن سيار . وقدم برأسه إلى الشام على الوليد بن يزيد الماجن . وأم يحيى ريطة بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنيفة . وأما عيسى بن زيد فخرج علي أبي جعفر المنصور بعد قتل أبي مسلم ، واستيلائه على ملك العراقين والشام والحجاز وخراسان ومصر واليمن . وقاتله فيما بين الكوفة وبغداد ، ولقيه في جموع كثيرة ، نحو من عشرين ومئة الف . فأقام أياما يقاتله في كل يوم ، حتى هم أبو جعفر بالهزيمة ، وركب فرسه لذلك . ثم جعل يشجع الناس ، ويعدهم العطايا الواسعة والصلات العظيمة ، فقاتلوا . ثم إن أبا جعفر غلبته عينه ، وهو على فرسه . فنام ، فرأى في نومه كأنه يمد ، وتسمر يداه ورجلاه على الأرض . فاستيقظ ، فدعا عبارا كان معه . فأخبره بما رأى . فقال له : أبشر يا أمير المؤمنين ، فإن سلطانك ثابت ، وسيليه بعدك جماعة من ولدك . وهذا الرجل منهزم . فما كان بأسرع أن نظر المنصور إلى عيسى بن زيد منهزما .
56
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 56