نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 32
منه ، محمد صلى الله عليه وسلم . . كانت وفاة الحسن بالمدينة في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين ، وهو يومئذ ابن سبع وأربعين سنة . ودفن بالبقيع إلى جنب أمه فاطمة رضي الله عنها وعن بنيها أجمعين . وصلى عليه سعيد بن العاصي والد عمرو الأشدق ، وكان يومئذ أميرا على المدينة . قدمه الحسين للصلاة عليه ، وقال : هي السنة ، ولولا أنها سنة ما قدمتك . وكان أوصى أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أن تكون فتنة تثير قتالا ، فإن كانت فادفنوني بالبقيع . فلما جئ بسريره إلى المسجد منعهم مروان من الدخول وقال : والله لا يدفن أمير المؤمنين عثمان في البقيع وتدفنون الحسن مع رسول الله . وتنازعوا حتى دخلت بنو هاشم مع الحسين في السلاح وبنو أمية مع مروان كذلك . فأصلح الناس ، وأبو هريرة بينهم . وقال أبو هريرة : والله إن هذا لظلم ، يمنع الحسن أن يدفع مع جده . ثم ناشد الله الحسين وقال : يا أبا عبد الله ، أليس قد قال الحسن : ادفنوني بالبقيع إن كانت فتنة تثير قتالا ؟ ولم يزل به حتى سكن غضبه ورضي ، ودفن الحسن بالبقيع ، رضي الله عنهما . ولما توفي الحسن عليه السلام أدخله قبره الحسين ومحمد ابن الحنيفة وعبيد الله بن عباس . ثم وقف على قبره وقد اغرورقت عيناه فقال : " رحمة الله عليك أبا محمد . فلئن عزت حياتك لقد هدت وفاتك . ولنعم الروح روح تضمنه بدنك ، ولنعم الجسد جسد تضمنه كفنك ، ولنعم الكفن كفن تضمنه لحدك .
32
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 32