نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 100
ميتا فأحييناه ، وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ) [1] ، قال : هو عمار بن ياسر ( كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) [2] ، قال : أبو جهل بن هشام . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشته ) [3] . وروى مسروق عن عائشة قالت : ما من أحد من أصحاب محمد أشاء أن أقول فيه إلا قلت ، إلا عمار بن ياسر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن عمار ياسر حشي ما بين أخمص قدميه إلى شحمة أذنه إيمانا ) . وعن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أبغض عمارا أغضبه الله ) . قال خالد : فما زلت أحبه من يومئذ : ( تقتل عمارا الفئة الباغية ) . وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال : شهدت مع علي ، رحمه الله ، صفين ، فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في جهة ، ولا واد من أودية صفين إلا رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يتبعونه ، كأنه علم لهم . وسمعت عمارا يقول يومئذ لهاشم بن عتبة : يا هاشم ، تقدم الجنة تحت الأبارقة [4] : اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه . والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق ، وأنهم على الباطل .
[1] تتمة الآية السابقة . [2] الإضافة من معجم البلدان . [3] المشاشة ( هنا ) : ما أشرف من عظم المنكب . [4] روى الطبري في : 5 / 41 أنه قال : الجنة تحت ظلال السيوف .
100
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 100