responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل السائرين نویسنده : عبد الله الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 66


فإن من ضرورة العبودية [1] أن يعلم العبد أنّ الحق هو مالك الأشياء وحده .
- 28 - باب التفويض قال الله عزّ وجلّ ، حاكيا عن مؤمن آل فرعون : * ( وأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى الله إِنَّ الله بَصِيرٌ بِالْعِبادِ ) * .
التفويض ألطف إشارة وأوسع معنى من التوكَّل ، فإنّ التوكَّل بعد وقوع السبب ، والتفويض قبل وقوعه وبعده . وهو عين الاستسلام ، والتوكَّل شعبة منه . وهو على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى أن تعلم أنّ العبد لا يملك قبل عمله استطاعة ، فلا يأمن من مكر ، ولا ييأس من معونة ، ولا يعوّل على نيّة .
والدرجة الثانية معاينة الاضطرار ، فلا ترى عملا منجيا ، ولا ذنبا مهلكا ، ولا سببا حاملا .
والدرجة الثالثة شهودك انفراد الحقّ بملك الحركة والسكون والقبض والبسط ، ومعرفته بتصريف التفرقة والجمع .



[1] ك : العبودة .

66

نام کتاب : منازل السائرين نویسنده : عبد الله الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست