نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 254
يؤدونها أقل ما يقال فيها أنها مشبوهة ، ولكني أخاطب حملة القران وهدي الرسول وأعجب كيف ينساقون لمنطق غير موضوعي ، ومنهج يعوزه الدقة والتحري ووسائل السداد . على أن نافلة القول : أن نذكر أن الاختلاف في فهم واعتبار الدليل طريقا ومضمونا بشكله الموضوعي أمر طبيعي ما دامت القدرات والافهام متفاوتة . أما الذي هو من غير الطبيعي فهذه الأساليب واللهجات التي يأباها العلم والخلق ، وهذا الاصرار الذي لا مبرر له على تصحيح آراء بدت ثغراتها ولكن الالتزام بها لم يزل ، لأنها تحولت إلى سمة من سمات بعض المذاهب ، وأصبح التعصب لها يشكل موقفا لا بد من الالتزام به ، وهذا مما يؤسف له أشد الأسف . وقد آن لنا أن نصحح كثيرا من مواقفنا رائدنا في ذلك مصلحة الأمة الاسلامية ، فهي أهم من أي شئ ، وأن نتفحص كثيرا من الأصوات لنعرف المخلص منها من المشوه ، وأن نعتصم بحبل الله تعالى الذي لا نجاة لنا بدون الاعتصام به . وان لم نرتفع إلى هذا المستوى فليكن لنا من آداب الاسلام وأخلاق أهل العلم ما يحقق لنا ولو الحد الأدنى من التعايش المهذب ، ومراعاة أصول التاخي ما يغطي مدة بقائنا في هذه الحياة القصيرة . أما حساب الآخرة فهو بيد من تسع رحمته كل شئ حيث ينفرد كل إنسان بحمل تبعته يوم لا ينفع مال ولا بنون . اللهم إنها دعوة إلى دينك القويم ، ومنهجك الكريم ، فالهمنا الصواب في العمل والقول . وحسبنا الله ونعم الوكيل . < / لغة النص = عربي >
254
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 254