نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 238
واحكامه في تصرفاته ، ولكن المتأمل يري أن تصرفاته بعيدة عن روح الاسلام ، وسأقدم لك بعض الأمثلة على ذلك متجنبا الإفاضة في ذلك ، لان الاعداد كثيرة ، ولا داعي لاستيعابها ، ولكن الهدف من ذلك التنبيه إلى ظاهرة منبثة في كتب كثير من المسلمين وهي أحيانا : 1 - قد تعتبر فعل بعض هؤلاء مدركا شرعيا ، دون أن يكون له الحق في ذلك : فليس هو بالمنصوب من الله تعالى ، وليس هو بالفقيه ، ولا بالعامل بآراء فقيه يصح الاحتجاج بقوله . 2 - وقد تذكر فعله ولا نتعرض للمفارقات المرتبة عليه ، وكأنها بذلك تضفي عليه لونا من المشروعية ، لا لسبب إلا أنه حكم ووصل إلى كرسي الحكم ، فكان في كرسي الحكم خاصية المشروعية ، فلا يلبث أن يعتليه إنسان حتى يصبح ظل الله في الأرض وطاعته واجبة والخروج عليه كفر ومروق من الدين . إن هذا اللون من الفكر مبثوث في التراث الاسلامي وحاشا الاسلام منه ، ولكنه الفهم الخاطئ للاسلام ، وتحكيم عناوين ثانوية منصورة بالأدلة الأولية التي لا ترى لحاكم على محكوم فضلا ، وتقيد طاعة الحاكم بما إذا كان قد وصل للحكم بالطريق المشروع وعمل بطاعة الله ورسوله . ودعني أقدم لك ما يؤيد عبادة القوة عند بعض حملة العلم : أولا : يقول القاضي الفراء في أحكام السلطان : من غلب بالسيف حتى صار خليفة فلا يحل لمن يؤمن الله واليوم الآخر ان يبيت ولا يراه إماما ، برا كان أم فاجرا . وثانيا : يقول ابن قدامة في المغني في باب قتال أهل البغي : لو خرج
238
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 238