تُعْرَضُ فِيهِ عَلَيْكَ وعَلَى مَنْ يَقْرَأُ عَلَيْكَ ونَحْنُ نَسْأَلُكَ ونَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِكُلِّ وَسِيلَةٍ لَهَا قَبُولٌ لَدَيْكَ أَنْ تُوَفِّقَنَا فِيهِ لِمَا تُرِيدُ مِنَّا ولِمَا تَرْضَى عَنَّا وتَجْعَلَ حَرَكَاتِنَا وسَكَنَاتِنَا صَادِرَةً عَنْ إِلْهَامِكَ لَنَا مَا فِيهِ زِيَادَةُ السَّعَادَاتِ بِالْعِبَادَاتِ - وتَصُونَنَا عَنْ مَوَافِقِ الْغِرَامَاتِ والْخِيَانَاتِ وأَنْ تَتَقَدَّمَ مِنَ الْمَلَكَيْنِ الْحَافِظَيْنِ أَنْ لَا يَكْتُبَا عَلَيْنَا فِيهِ إِلَّا مَا يُقَرِّبُنَا إِلَيْكَ ويَزِيدُنَا إِقْبَالًا مِنْكَ عَلَيْنَا وإِقْبَالًا مِنَّا عَلَيْكَ - وأَنْ تَتَجَاوَزَ عَمَّا يَقْتَضِي مُعَاتَبَةً مِنَّا أَوْ مُجَانَبَةً أَوْ مُغَابَنَةً أَوْ إِخْجَالاً أَوْ نُقْصَاناً أَوِ امْتِحَاناً أَوْ تَهَيُّناً مَا بَيْنَنَا وبَيْنَكَ - وتَعْفُوَ عَمَّا قَصَّرْنَا فِيهِ مِنَ الِاسْتِدْرَاكِ ولَا تَفْضَحَنَا بَيْنَ الرُّوحَانِيِّينَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ وعِنْدَ سَيِّدِنَا خَاتَمِ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ وأَنْ تُدْخِلَنَا فِي حِمَاهُ وحِمَى عِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ وحِمَى الرَّحْمَةِ الَّتِي تَفَضَّلْتَ بِهَا عَلَيْنَا بِالإِنْسَاءِ والْبَقَاءِ عَلَى الْعِلْمِ بِمَا يَصْدُرُ عَنْ سُوءِ الآرَاءِ وغَلَطِ الأَهْوَاءِ ولَا تُخْجِلَ رَسُولَكَ مُحَمَّداً الْعَزِيزَ عَلَيْكَ -