نام کتاب : قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد نویسنده : أبي طالب المكي جلد : 1 صفحه : 21
عثرات العاثرين ارحم عبدك ذا الخطر العظيم والمسلمين كلهم أجمعين واجعلنا من الأحياء المرزوقين الذي أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين آمين يا ربّ العالمين » . يقال إن عتبة الغلام رئي في المنام فقال : دخلت الجنة بهذه الدعوات . وليقل بعد ذلك هذا الدعاء : « اللَّهم عالم الخفيات رفيع الدرجات ذا العرش تلقي الروح من أمرك على من تشاء من عبادك غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذا الطول لا إله إلا أنت إليك المصير » . رئي إبراهيم الصائغ في النوم فقيل له : بأي شيء نجوت ؟ فقال : بهذه الدعوات وليقل هذا الدعاء : « يا من لا يشغله سمع عن سمع ولا تشتبه عليه الأصوات يا من لا تغلطه المسائل ولا تختلف عليه اللغات يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك » . يقال إن الخضر عليه السلام علم علي بن أبي طالب عليه السلام هذا الدعاء وليسبح تسبيحات أبي المعتمر وهو سليمان التيمي فقد روى من فضلها أن يونس بن عبيد رأى رجلا كان قد قتل شهيدا ببلاد الروم فقال له : ما أفضل ما رأيت ثم من الأعمال قال : رأيت تسبيحات أبي المعتمر من الله سبحانه وتعالى بمكان . وقال المعتمر بن سليمان : رأيت عبد الملك بن خالد بعد موته فقلت : ما صنعت ؟ قال : خيرا . قلت : نرجو للخاطئ شيئا . قال : يلتمس تسبيحات أبي المعتمر فإنها نعم الشيء . وهذه هي التسبيحات : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوّة إلا باللَّه عدد ما خلق الله وعدد ما هو خالق وزنة ما خلق وزنة ما هو خالق وملء ما خلق وملء ما هو خالق وملء سماواته وملء أرضه ومثل ذلك وأضعاف ذلك وعدد خلقه وزنة عرشه ومنتهى رحمته ومداد كلماته ومبلغ علمه ورضاه وحتى يرضى وإذا رضي وعدد ما ذكره به خلقه في جميع ما مضى وعدد ما هم ذاكروه فيما بقي في كل سنة وشهر وجمعة ويوم وليلة وساعة من الساعات ونسمة وشم ونفس ولمحة وطرفة من الأبد إلى الأبد أبد الدنيا وأبد الآخرة وأكثر من ذلك لا ينقطع أولاه ولا ينفد أخراه وليدع بهذا الدعاء فإنه دعاء التوبة مرجوّ فيه الإجابة . روينا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما أراد الله عزّ وجلّ أن يتوب على آدم طاف سبعا بالبيت وهو يومئذ ليس بمبنى ربوة حمراء ثم قام فصلى ركعتين ثم قال : « اللَّهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي . وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي . وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي . اللَّهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنّه لا يصيبني إلا ما كتبت لي والرضا بما قسمت لي يا ذا الجلال والإكرام » فأوحى الله عزّ وجلّ إليه إني قد غفرت لك ولن يأتيني أحد من ذريتك فيدعوني
21
نام کتاب : قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد نویسنده : أبي طالب المكي جلد : 1 صفحه : 21