نام کتاب : قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد نویسنده : أبي طالب المكي جلد : 1 صفحه : 19
وكلمتك التامة من شر السامة والهامة وأعوذ باسمك وكلمتك التامة من شر عذابك وشر عبادك وأعوذ باسمك وكلمتك التامة من شر الشيطان الرجيم . اللَّهم إني أسألك بأسمائك وكلمتك التامة أن تصلي على نبيك محمد وآله وأسألك من خير ما تعطي وما تسأل ومن خير ما تخفي وخير ما تبدي . اللَّهم إني أعوذ باسمك وكلمتك التامة من شر ما يجري به النهار إن ربّي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وإن كان مساء قال ومن شر ما جاء به الليل يقول ذلك ثلاثا . وروينا عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن عبيد الله قال : أتي أبو الدرداء فقيل له احترقت دارك . فقال : ما كان الله عزّ وجلّ ليفعل . ثم أتاه آت فقال : يا أبا الدرداء إن النار حيث دنت من دارك طفئت . فقال : قد علمت . فقيل له : ما ندري أي قوليك أعجب . قال : إني سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول من قال هؤلاء الكلمات في ليل أو نهار لم يضره شيء وقد قلتهن . وهي اللَّهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت ربّ العرش العظيم لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم ما شاء الله عزّ وجلّ ربي كان وما لم يشأ لم يكن أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما . اللَّهم إني أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربّي على صراط مستقيم . وقد روينا عن أبي الدرداء أنه قال : من قال في كل يوم سبع مرات فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم كفاه الله عزّ وجلّ ما يهمه من أمر آخرته صادقا كان أو كاذبا . وروينا عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال : ما أصاب أحدا همّ ولا حزن . فقال : اللَّهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك اللَّهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تصلي على نبيك وحبيبك محمد وآله وأن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ، إلا أذهب الله عزّ وجلّ همه ، وحزنه وأبدله مكانه فرحا . قال : قيل يا رسول الله ألا تتعلمها ؟ فقال صلَّى الله عليه وسلَّم : بل ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . وروينا في الأخبار أن إبراهيم الخليل كان يقول إذا أصبح : « اللَّهم هذا خلق جديد فافتحه عليّ بطاعتك واختمه لي بمغفرتك ورضوانك وارزقني فيه حسنة تقبلها مني وزكها وضعفها لي وما عملت فيه من سيئة فاغفرها لي إنك غفور رحيم ودود كريم » . قال : « و من دعا بهذا الدعاء إذا أصبح فقد أدى شكر يومه وكذلك إذا أمسى » . وروينا عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : « من قال إذا أصبح وإذا أمسى ثلاث مرات رضيت باللَّه عزّ وجلّ ربّا وبالإسلام دينا وبمحمد صلَّى الله عليه وسلَّم نبيّا كان حقا على الله أن يرضيه يوم
19
نام کتاب : قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد نویسنده : أبي طالب المكي جلد : 1 صفحه : 19