responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد نویسنده : أبي طالب المكي    جلد : 1  صفحه : 15


مرات . وقال قبيصة بن مخارق للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم : علَّمني كلمات ينفعني الله بها وأوجز فقد كبر سنّي وعجزت عن أشياء كنت أعملها . فقال : أما لدنياك فإذا صليت الغداة فقل ثلاث مرات سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وبحمده لا حول ولا قوة لا باللَّه فإنك إذا قلتهن أمنت من عمى وجذام وبرص وفالج . أما لآخرتك فقل : اللَّهمّ صلّ على محمد وآل محمد واهدني من عندك وأفض عليّ من فضلك وانشر عليّ من رحمتك وأنزل عليّ من بركاتك . ثم قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : أما أنه إذا وافى بهن يوم القيامة لم يدعهن فتح له أربعة أبواب من الجنة يدخل من أيّها شاء وإن قال المسبعات العشر التي أهداها الخضر عليه السلام إلى إبراهيم التيمي ووصاة أن يقولها غدوة وعشية وقال له الخضر : أعطانيها محمد صلَّى الله عليه وسلَّم وذكر من فضلها وعظَّم شأنها ما يجل عن الوصف وإنه لا يداوم على ذلك إلا عبد سعيد قد سبقت له من الله عزّ وجلّ الحسني وحذفنا ذكر فضائلها اختصارا . فإن قال ذلك فقد استكمل الفضل والمداومة عليهن تجمع له جميع ما فرّقناه من الأدعية . روى ذلك سعيد بن سعيد عن أبي طيبة عن كرز بن وبرة قال : وكان من الأبدال ، قال : أتاني أخ لي من الشام فأهدى لي هدية . وقال : يا كرز أقبل مني هذه الهدية فإنها نعم الهدية . فقلت : يا أخي من أهدى لك هذه الهدية ؟ قال : أعطانيها إبراهيم التيمي . قلت : أ فلم تسأل إبراهيم من أعطاه ؟ قال : بلى . قال : كنت جالسا في فناء الكعبة ، وأنا في التهليل والتسبيح والتحميد فجاءني رجل فسلَّم عليّ وجلس عن يميني فلم أر في زماني أحسن منه وجها ولا أحسن منه ثيابا ولا أشدّ بياضا ولا أطيب ريحا . فقلت : يا عبد الله من أنت ومن أين جئت ؟ فقال : أنا الخضر . فقلت : في أي شيء جئتني ؟ قال : جئتك للسلام عليك ، وحبا لك في الله عزّ وجلّ ، وعندي هدية أريد أن أهديها إليك . فقلت : ما هي ؟ قال : هي أن تقرأ قبل طلوع الشمس وتبسط على الأرض ، وقبل أن تغرب سورة الحمد سبع مرات ، وقل أعوذ برب الناس سبع مرات ، وقل أعوذ برب الفلق سبع مرات ، وقل هو الله أحد سبع مرات ، وقل أيها الكافرون سبع مرات ، وآية الكرسي سبع مرات ، وتقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر سبع مرات ، وتصلي على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم سبع مرات ، وتستغفر لنفسك ولوالديك وما توالدا ولأهلك وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات سبع مرات ، وتقول اللَّهم يا ربّ افعل بي وبهم عاجلا وآجلا في الدين والدنيا والآخرة ما أنت له أهل ولا تفعل بنا يا مولاي ما نحن له أهل . إنك غفور حليم ، جواد كريم رؤوف ، رحيم سبع مرات ، وانظر أن لا تدع ذلك غدوة وعشية . فقلت : أحب أن تخبرني من أعطاك هذه العطية .
فقال : أعطانيها محمد صلَّى الله عليه وسلَّم . فقلت : أخبرني بثواب ذلك . فقال لي : إذا لقيت محمّدا صلَّى الله عليه وسلَّم

15

نام کتاب : قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد نویسنده : أبي طالب المكي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست