responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضاء حقوق المؤمنين نویسنده : الحسن بن طاهر الصوري    جلد : 1  صفحه : 23


وقلت : رسول الصابر عليه السلام ، فخرج إلي حافيا ماشيا ، ففتح لي بابه ، وقبلني ، وضمني إليه ، وجعل يقبل عيني ، ويكرر ذلك ، كلما سألني عن رؤيته عليه السلام ، وكلما أخبرته بسلامته وصلاح أحواله استبشر وشكر الله تعالى .
ثم أدخلني داره ، وصدرني في مجلسه ، وجلس بين يدي ، فأخرجت إليه كتابه عليه السلام ، فقبله قائما ، وقرأه ، ثم استدعى بماله وثيابه فقاسمني دينارا دينارا ، ودرهما درهما ، وثوبا ثوبا ، وأعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته ، وفي كل شئ من ذلك يقول : يا أخي هل سررتك ؟ فأقول : إي والله ، وزدت على السرور ، ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمي ، وأعطاني براءة مما يوجبه [1] علي منه وودعته وانصرفت عنه .
فقلت : لا أقدر على مكافاة هذا الرجل إلا بأن أحج في قابل وأدعو له ، وألقى الصابر عليه السلام واعرفه فعله ، ففعلت ، ولقيت مولاي الصابر - عليه السلام - وجعلت أحدثه ، ووجهه يتهلل فرحا ، فقلت : يا مولاي هل سرك ذلك ؟ فقال : اي والله لقد سرني ، وسر أمير المؤمنين ، والله لقد سر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولقد سر الله تعالى [2] .
25 - واستأذن علي بن يقطين مولانا الكاظم موسى بن جعفر عليهما السلام في ترك عمل السلطان ، فلم يأذن له ، وقال : لا تفعل ، فإن لنا بك أنسا ، ولإخوانك بك عزا ، وعسى أن يجبر الله بك كسرا ، أو يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه .
يا علي كفارة أعمالكم الاحسان إلى إخوانكم ، إضمن لي واحدة وأضمن لك ثلاثا ، إضمن لي أن [ لا ] تلقى أحدا من أوليائنا إلا قضيت حاجته ، وأكرمته ، وأضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبدا ، ولا ينالك حد سيف أبدا ، ولا يدخل الفقر بيتك أبدا ، يا علي من سر مؤمنا فبالله بدأ ، وبالنبي صلى الله عليه وآله ثنى ، وبنا ثلث [3] .
26 - وقال عليه السلام : إن لله تعالى حسنة ادخرها لثلاثة : لإمام عادل ،



[1] كذا في نسخة ش ود ، وفي نسخة من البحار يتوجه ، والظاهر أنه الصواب .
[2] رواه الديلمي في اعلام الدين ص 92 ، وابن فهد في عدة الداعي ص 179 ، والبحار ج 48 ص 174 ح 16 وج 74 ص 313 .
[3] أخرجه المجلسي في البحار ج 48 ص 136 ح 10 ، وج 75 ص 379 ح 40 .

23

نام کتاب : قضاء حقوق المؤمنين نویسنده : الحسن بن طاهر الصوري    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست