قضائها ، وإن لم يكن عنده تكلف من عند غيره [1] حتى يقضيها له ، فإذا كان بخلاف ما وصفته [2] فلا ولاية بيننا وبينه [3] . 18 - وعنه عليه السلام في حديث طويل ، قال في آخره : إذا علم الرجل أن أخاه المؤمن محتاج فلم يعطه شيئا حتى يسأله ثم أعطاه لم يؤجر عليه [4] . 19 - وعنه عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه : خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم ، فمن صالح الاعمال بر الاخوان ، والسعي [5] في حوائجهم ، ففي ذلك مرغمة للشيطان ، وتزحزح عن النيران ، ودخول الجنان ، أخبر بهذا غرر أصحابك ، قال : قلت : من غرر أصحابي جعلت فداك ؟ قال : هم البررة بالاخوان [6] في العسر واليسر [7] . 20 - وعنه عليه السلام أنه قال : من مشى في حاجة أخيه المؤمن ، كتب الله عز وجل له عشر حسنات ، ورفع له عشر درجات ، وحط عنه عشر سيئات ، وأعطاه عشر شفاعات [8] . 21 - وقال عليه السلام : إحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين ، وإدخال السرور عليهم ، ودفع المكروه عنهم ، فإنه ليس من الاعمال عند الله عز وجل بعد الايمان أفضل من إدخال السرور على المؤمنين [9] . 22 - وعن الباقر محمد بن علي عليهما السلام ، أن بعض أصحابه ( سأله
[1] في نسخة ش ود : غيري ، تصحيف ، صوابه من البحار . [2] في نسخة ش ود : ما وضعته ، تصحيف ، صوابه من البحار . [3] رواه القمي في الغايات ص 99 باختلاف في ألفاظه ، والبحار ج 75 ص 176 . [4] أخرجه المجلسي في البحار ج 74 ص 312 . [5] في نسخة ش ود : ولتسعى ، تصحيف ، صوابه من البحار . [6] في نسخة ش ود : الاخوان ، وما في المتن من البحار ، وهو الصواب . [7] الخصال ص 96 ح 42 ، وأمالي المفيد ص 291 ح 9 ، وأمالي الطوسي ج 1 ص 65 ، وفيها : عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، باختلاف يسير ، وعوالي اللآلي ج 1 ص 371 ح 78 ، ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار ص 82 باختلاف في ألفاظه ، والقمي في الغايات ص 89 ، عن أبي جعفر عليه السلام ، والبحار ج 74 ، ص 312 . [8] أخرجه المجلسي في البحار ج 74 ص 312 . [9] أخرجه المجلسي في البحار ج 74 ص 313 .