responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 58


بمخلب وكان إهابي له كالسلب فباعه في بعض الأمصار وصراه للسَّانية صارٍ فاتُّخذ منه غربٌ شفي بمائة الكرب وتطَّهر بنزيعه الصَّالحون فشملتني بركةٌ من أولئك فدخلت الجنَّة أرزق فيها بغير حساب .
فيقول الشيخ : ى فينبغي أن تتميزَّن فما كان منكنَّ دخل الفانية فما يجب أن يختلط بوحوش الجنَّة . فيقول ذلك الوحشيُّ : لقد نصحتنا نصح الشقيق وسوف نمتثل ما أمرت .
وينصرف مولاي الشيخ الجليل وصاحبه عديّ فإذا هما برجلٍ يحتلب ناقةً في إناءٌ من ذهب فيقولان : من الرَّجل فيقول : أبو ذؤيب الهذليُّ . فيقولان : حييَّت وسعدت لا شقيت في عيشك ولا بعدت أتحتلب مع أنهار لبن كأنَّ ذلك من الغبن . فيقول : لا بأس ! إنما خطر لي ذلك مثلما خطر لكما القنيص وإني ذكرت قولي في الدّهر الأول :
وإنَّ حديثاً منك لو تعلمينه * جنى النّحل في ألبان عوذٍ مطافل مطافيل أبكارٍ حديث نتاجها * تشاب بماٍ مثل ماء المفاصل فقيَّض الله بقدرته لي هذه النّاقة عائذاً مطفلاً . وكان بالنَّعم متكفّلاً فقمت أحتلب على العادة ، وأريد أن أشوب ذلك

58

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست