نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 45
إذا أتى الغور وإذا صحّ هذا البيت للأعشى فلم يرد بالإغارة إلا ضدَّ الإنجاد . وروي عن الأصمعيّ روايتان : إحداهما أنَّ أغار في معنى عدا عدواً شديداً وأنشد في كتاب الأجناس : فعدّ طلابها وتسلَّ عنه * بناجيةٍ إذا زجرت تغير والأخرى أنّه كان يقدّم ويؤخَّر فيقول : * لعمري غار في البلاد وأنجدا * فيجيء به على الزّحاف . وكان سعيد بن مسعدة يقول : * غار لعمري في البلاد وأنجدا * فيخرمه في النصف الثاني . ايمان الأعشى ويقول الأعشى : قلت لعلّيٍ : وقد كنت أومن بالله وبالحساب وأصدّق بالبعث وأنا في الجاهليّة الجهلاء فمن ذلك قولي : فما أيبلي على هيكلٍ * بناه وصلَّب فيه وصارا يراوح من صلوات المليك * طوراً سجوداً وطوراً جؤارا بأعظم منك تقىً في الحساب * إذا النَّسمات نفضن الغبارا فذهب عليَّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هذا أعشى قيس قد روي مدحه فيك وشهد أنّك نبيٌّ مرسلٌ . فقال : هلاَّ جاءني في الدّار السَّابقة قال : عليُّ : قد جاء ولكن صدَّته قريشٌ وحبُّه للخمر . فشفع لي فأدخلت الجنّة على أن لا أشرب فيها خمراً فقرَّت عيناي بذلك وإنَّ لي منادح في العسل وماء الحيوان . وكذلك من لم يتب من الخمر في الدار الساخرة لم يسقها في الآخرة
45
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 45