نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 43
الخلود ذخر لوالد سعد أو مولودٍ فإذا رأى نجيبه يملع بين كثبان العنبر وضيمرانٍ وصل بصعبرٍ رفع صوته متمثَّلاً بقول البكريّ : ليت شعري متى تخبُّ بنا النَّا * قة نحو العذيب فالصّيبون محقباً زكرةً وخبز رقاقٍ * وحباقاً وقطعةً من نون يعني بالحباق جرزة البقل . فيهتف هاتفٌ : أتشعر أيّها العبد المغفور له لمن هذا الشَّعر فيقول الشيخ : نعم حدّثنا أهل ثقتنا عن أهل ثقتهم يتوارثون ذلك كابراً عن كابر حتى يصلوه بأبي عمرو بن العلاء فيرويه لهم عن أشياخ العرب حرشة الضَّباب في البلاد الكلدات وجناة الكمأة في مغاني البداة الذين لم يأكلوا شيراز الألبان ولم يجعلوا الثمر في الثَّبان أنَّ هذا الشّعر لميمون بن قيس ابن جندلٍ أخي بني ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن عليّ بن بكر بن وائلٍ فيقول الهاتف : أنا ذلك الرَّجل من الله عليَّ بعدما صرت من جهنّم على شفير ويئست من المغفرة والتّكفير . فيلتفت إليه الشيخ هشّاً بشّاً مرتاحاً فإذا هو بشابّ غرانق غبر في النّعيم المفانق وقد صار عشاه حور معروفاً
43
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 43