responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 41


كلّ جمر . والملائكة يدخلون عليهم من كل بابٍ سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدّار . وهو أيَّد الله العلم بحياته معهم كما قال البكريُّ :
نازعتهم قضب الرّيحان مرتفقاً * وقهوةً مزَّةً راووقها خضل لا يستفيقون منها وهي راهنةٌ * إلا بهات ، وإن علوا وإن نهلوا يسعى بها ذو زجاجات له نطفٌ * مقلَّص أسفل السّربال معتمل ومستجيبٌ لصوت الصَّنج يسمعه * إذا ترجع فيه القنية الفضل وأبو عبيدة يذاكرهم بوقائع العرب ومقاتل الفرسان والأصمعيُّ ينشدهم من الشعر ما أحسن قائله كلَّ الإحسان .
وتهشّ نفوسهم للَّعب فيقذفون تلك الآنية في أنهار الرّحيق ويصفقّها الماذي المعترض أي تصفيق وتقترع تلك الآنية فيسمع لها أصواتٌ تبعث بمثلها الأموات . فيقول الشيخ حسّن الله الأيّام بطول عمره : آه لمصرع الأعشى ميمون وكم أعمل من مطيَّةٍ أمون ! ! ولقد وددت أنَّه ما صدّته قريشٌ لمَّا نوجَّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنَّما ذكرته الساعة لمّا تقارعت هذه الآنية بقوله في الحائيّة :

41

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست