نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 292
قال عمرو بن العاص لمعاوية : رأيت في النّوم أن القيامة قد قامت وجئ بك وقد ألجمك العرق . فقال معاوية : هل رأيت ثمَّ من دنانير مصر شيئاً وهذه لا ريب من دنانير مضر لم تجيء من عند السُّوق ولكن من عند الملوك ولم تكن مهر هلوك فالحمد لله الذي سلَّمها إلى هذا الوقت ولم تكن كذهبٍ مخزونٍ صار إلى الخمّارة مع الموزون كما قال : وخمَّارةٍ من بناتٍ المجوس * ترى الزِّقَّ في بيتها شائلا وزنَّا لها ذهباً جامداً * فكالت لنا ذهباً سائلا ولا ألغز عنها هذا البيت : دنانيرنا من قرن ثورٍ ولم تكن * من الذهب المضروب بين الصّفائح لو رآها المرقِّش لعلم أنّها أحسن من وجوه حبائبه لمَّا غدا الظّاعن بربائبه فقال : النَّشر مسكٌ والوجوه دنا * نيرٌ وأطراف الأكفِّ عنم وإنها لأحسن من الوجوه التي ذكرها الجعدي وزعم أن حسنها بديّ فقال : في فتوٍ شمّ العرانين أمثا * ل الدّنانير شفن بالمثقال أخذت من جوائز كرامٍ صيدٍ تارةً بالخدمة وتارة بالقصيد ولم تكن في العيدية مرهناتٍ ولا يطوي ابن سلمى بها عن راكبٍ بعراً * عيديَّة أرهنت فيها الدّنانير وهي عند البله والكيس أجود من الخاتم الذي ذكره ابن
292
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 292