نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 25
الربَّاب وقد يبتهج بهما عند غيري فأمّا أنا فيئسا من خيري . وكذلك الأحامرة والأحمران يعجب لهما أسود ران فيتبعه حليف سترٍ ما نزل به حادث هتر . وقد وصلت الرسالة التي بحرها بالحكم مسجور ومن قرأها مأجور إذ كانت تأمر بتقبُّل الشرع وتعيب من ترك أصلاً إلى فرع . وغرقت في أمواج بدعها الزاخرة وعجبت من اتسِّاق عقودها الفاخرة ومثلها شفع ونفع وقرّب عند الله ورفع . وألفيتها مفتحةً بتمجيدٍ صدّر عن بليغٍ مجيد وفي قدرة ربّنا جلَّت عظمته أن يجعل كلّ حرف منها شبح نورٍ لا يمتزج بمقال الزُّور يستغفر لمن أنشأها إلى يوم الدين ويذكره ذكر محبٍ خدين . ولعلّه سبحانه قد نصب لسطورها المنجية من اللَّهب معاريج من الفضة أو الّذهب تعرج بها الملائكة من الأرض الراكدة إلى السماء وتكشف سجوف الظلماء بدليل الآية : إليه يصعد الكلم الطَّيب والعمل الصّالح يرفعه . شجرة طيبة وهذه الكلمة الطيبة كأنّها المعنيّة بقوله : ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمّة طيّبةً كشجرةً طيّبةٍ أصلها ثابت وفرعها
25
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 25