نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 234
وحدّث من شاهد إحراقهم نفوسهم أنّهم إذا لذعتهم النّار أرادوا الخروج فيدفعهم من حضر إليها بالعصيرّ والخشب . فلا إله إلاّ الله لقد جئتم شيئاً إدّاً . وفي الناس من يتظاهر بالمذهب ولا يعتقده يتوصَّل به إلى الدنيا الفانية وهي أغدر من الورهاء الزّانية . وكان لهم في الغرب رجل يعرف بابن هانئ وكان من شعرائهم المجيدين فكان يغلو في مدح المعزّ أبي تميم معدٍّ غلوا عظيماً حتى قال يخاطب صاحب المظلَّة : أمديرها من حيث دار لشدَّ ما * زاحمت تحت ركابه جبريلا وقال فيه وقد نزل بموضع يقال له رقَّادة : حلَّ برقادة المسيح * حلَّ بها آدم ونوح حلّ بها الله ذو المعالي * وكل شيءٍ سواه ريح وحضر شاعر يعرف بابن القاضي بين يدي ابن أبي عامر صاحب الأندلس فأنشده قصيدة أوَّلها : ما شئت لا ما شاءت الأقدار * فاحكم فأنت الواحد القهار ويقول فيها أشياء فأنكر عليه ابن أبي عامر وأمر بجلده ونفيه . وأدل رتب الحلاجّ أن يكون شعوذياً لا ثاقب الفهم ولا أحوذيا على أنَّ الصوفيَّة تعظمِّه منهم طائفة ما هي
234
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 234