نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 214
فقال سيبويه : لم تستعل العرب الغزلى فقال بشار : هذا مثل قولهم البشكى والجمزي ونحو ذلك . وجاء بشار في شعره بالنينان ( جمع نونٍ من السمك ) فيقال إنه أنكره عليه وهذه أخبار لا تثبت . وفيما روي في كتاب سيبويه أن النون يجمع على نينان فهذا نقض للخبر . وذكر من نقل أخبار بشار أنه توعد سيبويه بالهجاء وأنه تلافاه واستشهد بشعره . ويجوز أن يكون استشهاده به على نحو ما يذكره المتذاكرون في المجالس ومجامع القوم . وأصحاب بشارٍ يروون له هذا البيت : وما كل ذي لبٍ بمؤتيك نصحه * وما كل مؤتٍ نصحه بلبيب وفي كتاب سيبويه نصف هذا البيت الآخر وهو في باب الإدغام لم يسم قائله . وزعم غيره أنه لأبي الأسود الدؤلي . ويقال : إن يعقوب بن داود وزير المهدي تحامل بشار حتى قتل واختلف في سنه : فقيل كان يومئذ ابن ثمانين سنة وقيل أكثر والله العالم بحقيقة الأمر . ولا أحكم عليه بأنه من أهل النار وإنما ذكرت ما ذكرت فيما تقدم لأني عقدته بمشيئة الله وإن الله لحليم وهاب .
214
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 214