نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 181
قال : لو سبك رجزك ورجزاً أبيك لم تخرج منه قصيدةٌ مستحسنةٌ ولقد بلغني أنَّ أبا مسلم كلَّمك بكلامٍ فيه ابن ثأداء فلم تعرفها حتى سألت عنها بالحيِّ ولقد كنت تأخذ جوائز الملوك بغير استحقاق وإنّ غيرك أولى بالأعطية والصِّلات . فيقول رؤبة : أليس رئيسكم في القديم والذي ضهلت إليه المقاييس كان يستشهد بقولي ويجعلني له كالإمام فيقول وهو بالقول منطقٌ : لا فخر لك أن استشهد بكلامك فقد وجدناهم يستشهدون بكلام أمةٍ وكعاء يحمل القطل إلى النّار الموقدة في السَّبرة التي نفض عليها الشَّبم ريشه وهدم وأجلُّ أيامها أن تجني عساقل ومغروداً وتتلو نعماً مطروداً وإنَّ بعلها في المهنة لسَّيء العذير غلظ عن الفطن والتَّحذير وكم روى النُّحاة عن طفلٍ ماله في الأدب من كفلٍ وعن امرأةٍ لم تعدّ يوماً الدّرأة . فيقول رؤبة : أجئت لخصامنا في هذا المنزل فامض لطيّتك فقد أخذت بكلامنا ما شاء الله . فيقول أسكت الله مجادلة : أقسمت ما يصلح كلامكم للثنّاء ولا يفضل عن الهناء تصكُّون مسامع الممتدح بالجندل وإنَّما يطرب إلى المندل ومتى خرجتم عن صفة
181
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 181