نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 179
فيقول : كانت في نفسي مآرب من مخاطبة أهل النّار فلمّا قضيت من ذلك وطراً عدت إليك فاتبعيني بين كثب العنبر وأنقاء المسك . فيتخلّل بها أهاضيب الفردوس ورمال الجنان فتقول : أيّها العبد المرحوم أظنُّك تحتذي بي فعال الكنديّ في قوله : فقمت بها أمشي تجرُّ وراءنا * على إثرنا أذيال مرطٍ مرحَّل فلمّا أجزنا ساحة الحيّ وانتحى * بنا بطن خبثٍ ذي قفافٍ عقنقل هصرت بفودي رأسها فتمايلت * عليَّ هضيم الكشح ريَّا المخلخل فيقول : العجب لقدرة الله ! لقد أصبت ما خطر في السُّويداء فمن أين لك علمٌ بالكنديّ وإنَّما نشأت في ثمرة تبعدك من جن وأنيس ؟ فتقول : إن الله على كل شيء قدير . ويعرض له حديث امرئ القيس في داره جلجلٍ فينشئ الله جلّت عظمته حوراً عيناً يتماقلن في نهرٍ من أنهار الجنَّة وفيهنَّ من تفضلهنّ كصاحبة امرئ القيس فيترامين
179
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 179