نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 173
ورد الظاهرة والغب وليس من كفر للمؤمن بسبٍّ فلمّا ثمَّر بودِّها ماله وأمل أن يجتذب آماله ذكر عندها ثاره وأراد أن يفتقر آثاره وأكبّ على فآسٍ معملةٍ يحدُّ غرابها للآملة ووقف للسّاعية على صخرةٍ وهمَّ أن ينتقم منها بأخرةٍ وكان أخوه ممَّن قتلته جاهرته في الحادثة أو قيل ختلته فضربها ضربةً وأهون بالمقر شربةً إذا الرَّجل أحسَّ التَّلف وفقد من الأنيس الخلف ! فلمَّا وقيت ضربة فأسه والحقد يمسك بأنفاسه ندم على ما صنع أشدَّ النّدم ومن له في الجدة بالعدم فقال للحيّة مخادعاً ولم يكن بما كتم صادعاً : هل لك أن نكون خلَّين ونحفظ العهد إليَّن ودعاها بالسفه إلى حلف وقد سُقي من الغدر بخلف . فقالت : لا أفعل وإن طال الدَّهر وكم قصم بالغير ظهرٌ ! إنِّي أجدك فاجراً مسحوراً لم تأل في خُلَّتك حوراً تأبى لي صكَّةٌ فوق الرأس مارستها أبأس مراسٍ ويمنعك من أربك قبرٌ محفور والأعمال الصّالحة لها وفور . وقد وصف ذلك نابغة بني ذبيان فقال :
173
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 173