نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 171
فأيُّ حينٍ نظمت هذا الشعر : في العاجلة أم الآجلة والذي قال ذلك يجب أن يكون قاله وهو في الدار الماكرة ألا ترى قوله : * منها خلقنا وإليها نعود * فكيف أقول هذا المقال ولساني سُريانيُّ وأمَّا الجنّة قبل أن أخرج منها فلم أكن أدري بالموت فيها وأنّه ممّا حُكم على العباد صُيِّر كأطواق حمام وما رعى لأحدٍ من ذمامٍ وأمّا بعد رجوعي إليها فلا معنى لقولي : وإليها نعود لأنَّه كذبٌ لا محالة ونحن معاشر أهل الجنَّة خالدن مخلَّدون . فيقول قُضي له بالسَّعد المؤرَّب : إن بعض أهل السَّير يزعم أنَّ هذا الشّعر وجده يعرب في متقدم الصُّحف بالسُّريانيَّة فنقله إلى لسانه وهذا لا يمتنع أن يكون . وكذلك يروون لك صلَّى الله عليك لمّا قتل قابيل هابيل : تغيَّرت البلاد ومن عنيها * فوجه الأرض مغبرُّ قبيح وأودى ربع أهلها فبانوا * وغودر في الثَّرى الوجه المليح وبعضهم ينشد : * وزال بشاشة الوجه المليح * على الأقواء . وفي حكايةٍ معناها على ما أذكر أنَّ رجلاً من بعض ولدك يعرف بابن دريد أنشد هذا الشعر وكانت روايته : * وزال بشاشة الوجه المليح * فقال : أوَّل ما قال : أقوى . وكان في المجلس أبو سعيد السيرافي فقال : يجوز أن يكون قال :
171
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 171