نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 169
تنُسب إليك : أنا الذي نكح الغيلان في بلدٍ * ما طلَّ فيه سماكيُّ ولا جاد في حيث لا يعمت الغادي عمايته * ولا الظَّليم به يبغي تهبّادا وقد لهوت بمصقولٍ عوارضها * بكرٍ تُنازعني كأساً وعنقادا ثم انقضى عصرها عني وأعقبه * عصر المشيب ، فقل في صالح : بادا فاستدللت على أنّها لك لمَّا قلت : تهبّادا مصدر تهبَّد الظليم إذا أكل الهبيد فقلت : هذا مثل قوله في القافيَّة : طيف ابنة الحرِّ إذ كُنَّا نواصلها * ثمّ اجتننت بها بعد التِّفرّاق مصدر تفرَّقوا تفرّاقاً وهذا مطَّردٌ في تفعَّل وإن كان قليلاً في الشعر كما قال أبو زبيدٍ : فثار الزَّاجرون فزاد منهم * تقرّاباً وصادفه ضبيس فلا يجيبه تأبَّط شراً بطائلٍ . فإذا رأى قلة الفوائد لديهم تركهم في الشَّقاء السّرمد وعمد لمحلِّه في الجنان فيلقى آدم عليه السّلام في الطّريق فيقول : يا أبانا صلَّى الله عليك قد روي لنا عنك شعرٌ : منه قولك : نحن بنو الأرض وسكَّانها * منها خُلقنا وإليها نعود والسَّعد لا يبقى لأصحابه * والنَّحس تَّمحوه ليالي السُّعود
169
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 169