نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 156
هل بالدَّيار أن تجيب صمم * لو كان حيّاً ناطقاً كلُّم وقول الأعشى : * أقصر فكلُّ طالبٍ سيملّ * على أنَّ مرقِّشاً خلط في كلمته فقال : ماذا علينا أن غزا ملكٌ * من آل جفنة ظالمٌ مرغم وهذا خروجٌ عمَّا ذهب إليه الخليل . ولقد كثرت في أمرك أقاويل النَّاس : فمنهم من يزعم أنَّك في ملك النُّعمان اعتقلت وقال قومٌ : بل الذي فعل بك ما فعل عمرو بن هندٍ . ولو لم يكن لك أثرٌ في العاجلة إلا قصيدتك التي على الدال لكنت قد أبقيت أثراً حسناً . فيقول طرفة : وددت أنّي لم أنطق مصراعاً وعدمت في الدار الزّائلة إمراعاً ودخلت الجنَّة مع الهمج والطَّغام ولم يعمد لمرسي بالإرغام وكيف لي بهدءٍ وسكون أركن إليه بعض الركون " وأمّا القاسطون فكانوا لجهنِّم حطباً " . ويلفت عنقه يتأمّل فإذا هو بأوس بن حجر فيقول : يا أوس إنَّ أصحابك لا يجيبون السائل فهل لي عندك من جوابٍ فإنِّي أريد أن أسألك عن هذا البيت :
156
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 156